نسي ذلك الرجل أن زوجته و أولاده و عائلته لهم حق عليه.
فتراه منهمكاً بالعمل بلا كلل ولا ملل طيلة أيام الأسبوع و كما يقول المثل الفلاحي "بشتغل من الفجر الى النجر"، و ما أن يعود الى البيت يكون الوقت متأخر و الأولاد نيام و زوجته تعد له العشاء ما أن ينتهي من العشاء إلا و هو نائم منهك من شدة التعب... و كذلك الحال كل يوم فلا يتذكر أولاده إلا إذا جائته دعوة من المدرسة ، ولا يتذكر زوجته إلا عند "شهوته" و اجابته المعتادة على لسانه
"هي الكردت" هكذا أصبح مصيره كالرجل الألي ليس لديه هدف إلا الإغراءات الدنيوية! أصبح يأتي كالضيف على "بيته" و عندما يقع بالغلط أحد أولاده يصب كل غضبه على زوجته....ولكن ينسى أنه كان السبب و يجب عليه أن يتحمل جميع المشاكل داخل بيته...
فمن كان يظن أن مهمة الرجل هي جلب قوت عياله فقط فهو مخطئ...زوجتك لن تنتظر الكلام المعسول إلا منك و أولادك لن ينتظرون سانتا كلوز حتى يجلس و يأكل معهم على طاولة واحدة...
و كما قال الحبيب المصطفى: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته"
فتحمل مسؤوليتك بالدنيا فلن يحمل وزرك أحد في الآخرة.....
والله من وراء القصد
#1
No comments:
Post a Comment